لا تبكي يا أبي

موضوع: لا تبكي يا أبي الجمعة سبتمبر 21, 2007 6:35 am

لا تبكي يا أبي.. أنا ابن موت!
سائق الميكروباص ارتكب الجريمة ثم هرب.. والأب يحتضر حزنا!

لا تبكي يا أبي Bbb

الطفل المجني عليه'أبشع ما في الموت انه يفرقنا عمن نحب.. لكنه في النهاية علينا حق!.. ولكن اذا آتي الموت فوق الأسفلت وبسبب سيارة يقودها مجنون فهنا نكون أمام جريمة قتل!
الأب عبر الطريق ليلا مع طفليه.. ومن بعيد كان هناك كابوس يقترب بأقصي سرعة وقل أن يلتفت الأب الي النعش الطائر المتمثل في عربة ميكروباص.. كان السائق قد صدم الطفل عطية وأطاح به في الهواء ولم يكتف بهذا فقط وكأن طائر الموت انتظر الصغير حتي سقط فوق الأسفلت فسار فوقه بسيارته ثم فر هاربا وكأن الأرض انشقت وابتلعته!
اليوم يكون قد مر علي موت الصغير أكثر من 15 يوما ولا يزال السائق المتهم هاربا.. وسوف يظل هاربا ما لم يتحرك رجال المباحث للقبض عليه.. فهو في النهاية سائق ميكروباص والعثور عليه لن يكون صعبا!

مساء الثلاثاء الماضي!..

الهدوء يخيم علي أرجاء شارع الترعة الجديدة بالمطرية.. الناس سكنوا الي منازلهم فالساعة تجاوزت الحادية عشر مساء، ما عدا فئة قليلة من الناس كانت تسير في الشارع.. وبالقرب من الشارع كان هنا شاب يستقل سيارته الأجرة فجأة تنطلق بها بكل سرعة وعلي الرغم من صيحات الركاب للسائق أن يهدأ من سرعته.. أصر علي استعراض مهاراته.. وانطلق بسرعة مجنونة غير عابيء بأرواح الناس!

حادث أليم!..

وبعيدا عن سائق الميكروباص!
وسط الظلام الدامس في شوارع المطرية أمسك الحاج علي حنفي بطفليه عطية وأحمد عائدين من حفل زفاف أحد أقاربه.. أثناء سير الأب ومداعبته لولديه.. بعد أن اشتري لهما الحلوي التي يحبونها وأثناء عبوره الطريق بهما وتأكده أن الشارع يخلو من السيارات حدث ما لا يأتي علي عقل الأب أبدا.. وشتان بين اللحظتين في الأولي كان فيها الابن عطية سعيدا ومرحا وفي الثانية كانت الدموع والأحزان!
أمسك الأب بطفليه ليعبر الطريق بهما الي شارع الترعة الجديدة.. نظر يمينا ويسارا وفجأة تنشق الأرض عن سيارة أجرة مسرعة يقودها شاب طائش فإذا بالسيارة تصدم الطفل عطية إمام والده وفي مشهد مؤلم.. صرخ الأب صرخاته هزت قلوب كل الذين شاهدوا الحادث!
طار الطفل في الهواء كأنه ريشة ومعه.. طارت البراءة وعند سقوطه مرة أخري التقطته السيارة لتقذف به الي الأمام عدة أمتار.. الأكثر إثارة لأن الطفل عند سقوطه علي الأرض لم يتوقف السائق لانقاذه بل ازداد في سرعته الجنونية ليعبر فوق جسم الطفل المسكين ويهشم رأسه أمام الجميع.. كان المشهد غاية في القسوة علي المارة فقد أدمي قلوبهم وعلا

الصراخ يدوي في كل مكان!..

أسرع الأهالي والمارة بابلاغ الاسعاف ولكنها آتت بعد أن فارقت الروح الجسد وصعدت الي بارئها.. وحمل الأب ابنه الي منزله والدموع تنهمر فهو الآن يحمل ابنه جثة!

لاحول ولا قوة الا بالله
تاثرت جدا بهذا الموضوع
لااله الا الله

شكررررا جدا للمرور اختي جنة العشاق
وكلنا لها