ما هي بالضبط قضية هالة سرحان ورسالة من هالة سرحان «ما هي بالضبط قضية هالة سرحان؟»
وصلتني رسالة من مني زكي، وهي ليست الممثلة المعروفة، وأخري من هالة سرحان.
قالت مني زكي إنها تؤيد ما ذكرته عن أن قضية هالة سرحان قضية حرية، وتؤكد أنه لا توجد قضية في أي محكمة مصرية بخصوص حلقات برنامج هالة سرحان المسمي برنامج «فتيات الليل»، وأن ما ينشر من أخبار بين الحين والآخر، ينشره محامون يبحثون عن الشهرة، ورضاء المتطرفين الإسلاميين.
وإزاء هذا التشكيك في وجود قضية في المحاكم أصلا، يصبح من واجب شركة «روتانا»، التي أذاعت الحلقات، أن تصدر بيانا رسميا عن طريق مكتبها القانوني، يوضح الأمر، احتراما لحق المواطنين في معرفة الحقيقة، ما أمكن ذلك، وليس من المقبول ولا المعقول الصمت تجاه قضية تشغل الرأي العام.
أما هالة سرحان، فقد عبرت في رسالتها عن شكرها العميق لمحاولتي البحث عن الحقيقة، التي يخشي الجميع قولها -علي حد تعبيرها- وعبرت عن دهشتها من تصديقي أن الفتيات كن يمثلن، وأن إدارة البرنامج لم تذكر ذلك للمشاهدين وتساءلت: لماذا لم يسأل أحد هل الفتيات كاذبات أم لا؟ وقالت إنهن كاذبات، وإن كل شرائط البرنامج قبل المونتاج في النيابة، وإنها لم تفصل من عملها وإنما في طريقها إلي تركه، وأكدت أن القضية بالفعل قضية حرية، وأنها تدفع الثمن حتي «لا يفتح أحد فمه».
نحن لم نصدق ولم نكذّب، وإنما ذكرنا أنه «إذا» كان الفتيات يمثلن، فالخطأ يصبح عدم الإشارة إلي ذلك أثناء إذاعة حلقات البرنامج، وذلك في محاولة لتحديد الخطأ علي الصعيد المهني، «إذا» كان هناك خطأ وتحديد من المسؤول عنه، ومرة أخري فإن من واجب «روتانا» أن تصدر بيانا رسميا حول هذا الموضوع توضح فيه كل شيء، وتضع كل النقط فوق كل الحروف.
وإذا كانت شركة «روتانا» لا تري إصدار بيان رسمي، انتظارا لرأي النيابة واحتراما لها أو انتظارا لحكم القضاء -إذا كانت هناك قضية- فإن من واجب النيابة أن تعلن تقريرها في أسرع وقت ممكن، وأن توضح إن كانت هناك قضية وما هذه القضية بالضبط. المؤكد في جميع الأحوال أن من حق الرأي العام أن يعرف الحقيقة، وأكرر «ما أمكن ذلك».
بقلم سمير فريد المصري اليوم